كشفت شركة OpenAI أخيرًا عن متصفح منافس، بعد أن توعدت بإطلاق شيء مماثل قبل سنتين تقريبًا. يحمل المتصفح الجديد اسم ChatGPT Atlas، ويجيء بخصائص وميزات كثيرة تقول شركة OpenAI أنه من شأنها أن تغير عالم المتصفحات للأبد.
نتدرّج من خلال النقاط التالية لنكشف وإياك عن الميزات الجديدة لمتصفح ChatGPT Atlas من شركة OpenAI وقدراته وهل يستحق الاستخدام.
دمج تلقائي ومباشر لـ ChatGPT كمساعد ذكي
بديهيًا فإن أولى الميزات الجديدة التي يجلبها متصفح ChatGPT هي الدمج المباشر لنموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT في المتصفح. وذلك عبر تبويبة جانبية بعنوان ” اسأل ChatGPT ” عند النقر عليها تنسدل قائمة جانبية تفاعلية.
>عبر القائمة الجانبية، يمكن إلقاء أوامر أو Prompts، أو تضليل محتوى على الصفحة كالنصوص والصور وطرح استفسارات تفاعلية حولها، أو حتى رفع صور ومحتوى ونصوص مباشرة للقائمة الجانبية للتفاعل معها.
بدون الولوج إلى الموقع، أو أي إضافات متصفح جانبية أو غير رسمية، بات بإمكانك الآن استخدام ChatGPT بشكل مباشر وتفاعلي.
تعدد المهام المقدمة من طرف المتصفح
>>>>>لم يعد متصفح الويب يقوم بوظيفة تصفح الويب فقط في ChatGPT Atlas، بل بات أداة متكاملة لزيادة الإنتاجية وتقديم أقصى استفادة من تصفح الإنترنت.
>في متصفح ChatGPT Atlas، يمكن إدارة المهام وتوكيلها، حفظ مهمات وتاسكات (To Do List) بشكل مباشر وتذكيرك بها، وحرية أكبر في التفاعل مع الخدمات الأخرى عبر دمجها بالذكاء الاصطناعي.
الواجهة البسيطة للمتصفح تجعل من إمكانية الاستفادة من هذه الخدمات أبسط وأسهل بكثير، ولا تتطلب الكثير من الخبرة أو التجربة.
ميزة حفظ الذاكرة التفاعلية
يستطيع الآن الذكاء الاصطناعي فهم كل شيء عنك عند استخدامك لمتصفح ChatGPT Atlas. في كل مرة تتفاعل معه فيها، يحفظ المتصفح المعلومات الأساسية ويستغلها لاحقًا لتقديم أفضل تجربة ممكنة.
>تساعد ميزة حفظ الذاكرة في تخصيص تجربة استخدامك أكثر، فعلى سبيل يتذكر الذكاء الاصطناعي ChatGPT أنك طرحت سؤالًا في السابق حول ” تعدين العملات المشفرة “. في حالة صادفت أي محتوى على الإنترنت متعلق بالمجال. سيقوم الذكاء الاصطناعي بتذكر عملية البحث وتقديم المساعدة بناءً على عمليات البحث السابقة.
>ميزة الذاكرة لها استخدامات عديدة، فمع الوقت ستجد أن المتصفح بدأ يفهمك، ويفهم حاجياتك، وعادات استخدامك للجهاز، ويقدم لك تفاصيل ومعطيات وحلول بناءً عليها.
تحويل التبويبات لمساحة عمل متكاملة
لم تعد تبويبة متصفح الويب مجرد نافذة بسيطة مطلة على الإنترنت، بل ستصبح برنامجًا ونظامًا متكاملًا للحفاظ على أدائك عند استخدام الإنترنت لأداء المهام. وذلك عبر تحويل التبويبات البسيطة، إلى مساحة عمل خاصة.
>يمكن تحويل التبويبة لنظام عمل متكامل، عبر تحديد العوارض والنقاط التي تحتاجها في تلك المهمة، وعبر إتمامها وتعقب المهمات داخل التبويبة، بمساعدة ومعية الذكاء الاصطناعي بالطبع. ليصبح لدينا نظام تعقب للمهام متكامل داخل متصفح الويب.
مبني على كروميوم لانسيابية أكثر في العمل
بالرغم من التعديلات الكثيرة التي حاولت بعض المتصفحات المنافسة إدراجها ( مثل فايرفوكس)، إلا أن بيئة كروميوم لا يعلى عليها. لازالت بيئة كريوميوم أفضل بيئة ممكنة لبناء متصفح سريع وسلس وذو واجهة مميزة.
>تعرف شركة OpenAI هذا جيدًا، فلم تحاول ابتكار محرك خاص بها، بل قامت بالتعديل على محرك كروميوم لإنتاج شيء استثنائي يأخذ أفضل الأشياء من متصفح كريوميوم ويرش لمسة احترافية عليها.
لازال متصفح ChatGPT Atlas غير متاح سوى لنظام MacOS ويمكن ملاحظة بالفعل أن المتصفح انسيابي وسلس في عمله. ويمكن تجربته وتحميله من خلال الرابط التالي.
نظام وكيل الذكاء الاصطناعي Agent Mode
>>>>نظام الوكلاء أو العملاء (Agent Mode) هو نظام مخصص يوفر للمستخدم وكيل ذكاء اصطناعي قادر على تأدية مجموعة من المهمات تلقائيًا دون تدخل منك.
>على سبيل المثال، يوجد وكلاء ذكاء اصطناعي لطلب الطعام عند تشغيله يقوم تلقائيًا بالوصول لمواقع الويب الخاصة بشركات تقديم الطعام ويقوم بتمرير طلبيتك.
يأتي ChatGPT بمجموعة من الوكلاء التي تقدم خدمات مختلفة، والتي تم دمجها جميعها في متصفح ChatGPT Atlas.
تحكم أفضل في الخصوصية والبيانات
وأخيرًا، سنتحدث عن الخصوصية ومشاركة البياناتك. بالنسبة للتخصيصات الشخصية مثل المعلومات التي تجمعها المواقع التي تزورها، والبيانات التي تشاركها مع خدمات وإضافات أخرى. فإنها قابلة للتخصيص والتعديل بما يناسب خصوصيتك الشخصية.
لكن بالنسبة لمشاركة البيانات والمعطيات وتجربة الاستخدام الفردية لـ ChatGPT Atlas فلا يمكن التحكم بها. ويمكن القول أن ChatGPT ستأخذ تجربة استخدامك وبياناتك أيضا واعتمادها لتطوير المتصفح ونظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها للأفضل.

No Comment! Be the first one.