كشفت شركة OpenAI بشكل رسمي عن أقوى أداة لها حتى الآن مبنية على الذكاء الاصطناعي، وهي محرك البحث SearchGPT. يأتي هذا المحرك بشكل أساسي لمواجهة ومنافسة محركات البحث الشهيرة مثل Google، وبث المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي. إطلاق SearchGPT هو أضخم إطلاق حتى الآن في مجال التقنية منذ الإعلان عن ChatGPT نفسه. فكيف يعمل؟ وكيف تستخدمه؟ وما هي أفضل ميزاته؟
الكشف عن SearchGPT : ما هو وكيف يعمل؟
محرك SearchGPT هو عبارة عن محرك بحث يعتمد على GPT كأساس له. عند البحث عن أي نوع من المحتوى، يُقدم SearchGPT على استخراج نتائج عملية البحث من الإنترنت، ثم تصنيفها من أجلك، وعرضها بطريقة سهلة وسريعة دون الحاجة للتجول داخل مواقع ويب مختلفة. في نفس الوقت، فإنه يقدم لك المصادر لكل نوع من أنواع النتائج البحث في حالة رغب المستخدم في الإطلاع على المزيد من المصدر.
يمكن استخدام SearchGPT بطرق متعددة، مثل تطبيق الموبايل، أو بشكل مباشر من الموقع الرسمي، كما وفرت الشركة إضافة رسمية للمتصفحات. لكن لازال على المستخدم الحصول على اشتراك GPT Plus بُغية الاستفادة منه.
يعتمد SearchGPT على المودل الأحدث في هذه السلسلة، مودل GPT 4o الذي يعتبر الأقوى والأفضل حتى الآن. وهو من عائلة GPT-4 والذي من خلاله تقدم لنا OpenAI أفضل ما لديها.
ما استخدامات SearchGPT
يهدف SearchGPT من OpenAI في الأصل إلى تسهيل عمليات البحث بشكل عام، وتفادي التجول في مواقع ويب قد لا تقدم لك نتائج مفيدة. خصوصًا أن مجموعة كبيرة من مواقع الويب مليئة بالحشو ولا تقدم لك الرد المباشر لسؤالك أو عملية البحث التي تبحث عنها.
هنا يتدخل SearchGPT ويقوم بفلترة نتائج البحث من أجلك، واسترخاج فقط ما هو مهم، ثم تقديمه على شكل عوارض. يتصفح هذا الأخير مئات المواقع في ثوانٍ ويقدم لك ملخص كامل لها. ولازال بإمكان المستخدمين تصفح مصادر المواقع التي تم من خلالها اقتباس تلك المعلومات أو البيانات.
تخوف كبير … SearchGPT قد يقضي على صناع المحتوى
بالرغم من قوته والتقنيات الجديدة التي يقدمها، وكذلك السهولة في البحث عن المعلومات عبر الإنترنت. إلا أنه بات يخلق تخوفًا لدى الكثير من المواقع والجرائد الرقمية وصناع المحتوى منهم الكتاب والمدونين.
ففئة كبيرة بل وضخمة منهم يقدمون محتوى ويكتبونه راجيين في الحصول على زيارات وقراء، وتحقيق الربح منهم أيضًا. لكن SearchGPT “يسرق” محتواهم ونشرها لديه على أساس أنها نتائج بحث. وهو ما قد يقيد صناع المحتوى مستقبلًا ويبطئ حركتهم في كتابة المحتوى. ثم تقليص المحتوى الرقمي إلى حد اندثاره.
بالطبع OpenAI حاولت طمأنة هؤلاء المدونين، قائلة أنها ستوفر مصادر وروابط محتواهم في نتائج البحث، مما قد يزيد من زياراتهم لا تقليصها.
منصة OpenAI تثير المنافسة بين باقي الشركات
ليس المستخدمين فقط، كذلك الشركات قد دقت ناقوس الإنذار بعد إطلاقه، أبرزها شركة Google التي شعرت بالتهديد. فقد سيطرت جوجل لسنوات على محركات البحث، لكنها مؤخرًا بدأت تقدم نتائج بحث منحازة، كتوفير نتائج بحث من Reddit بعد الشراكة بينهما. جوجل الآن ستقدم استراتيجيات جديدة تدمج بين الذكاء الاصطناعي ونتائج البحث، مثل ميزة Overview الجديدة.
كذلك شركة Meta ستطرح محرك بحث إضافي داخل خدماتها مثل Instagram و Facebook. وسيمكنك الوصول إلى مجموعة من النتائج المقترحة من محركات البحث بشكل مباشر من خلال منصة ميتا.
ما رأيك إذن في SearchGPT؟ هل تعتقد أنه سيسطر ويضاهي محركات البحث الحالية؟
No Comment! Be the first one.