يتحدث الكل عن مقدرات الذكاء الاصطناعي وخصائصه والمواقع والخدمات التي تعتمد عليه في تسهيل الوظائف والأعمال اليومية. بالعودة إلى تاريخ ونشأة الذكاء الاصطناعي، وتطويره، والشركات التي عملت عليه، وحتى طريقة عمله اليوم، فسنصادف معلومات كثيرة حوله. معلومات قد تكون تارة ممتعة وتارة أخرى مخيفة أو مرعبة أو غريبة حول الـ AI، دعنا نسرد لك بعضها.
أول ذكاء اصطناعي كان شريرًا … ولقب بـ Norman
يعتقد الكثيرون أن الذكاء الاصطناعي هو وليد الأمس، ولم نشهد قوته حتى سنة 2019 عبر شركة OpenAI. قد يصدمك معرفة ان التجارب على الذكاء الاصطناعي بدأت في الخمسينات، حتى قبل توافر أجهزة الكمبيوتر التي نعرفها اليوم.
أقدم معهد MIT قبل عقود بإنجاز تجربة لذكاء اصطناعي حي تواصلي، لكن نتائجه كانت كارثية. فحين طُرحت عليه أسئلة مثل “ما الذي تريد فعله ” كان رده تشائميًا كالقتل والموت والهرب والتحرر.
سُمي لاحقًا بالذكاء “نورمان” تيمنا بشخصية نورمان من فلم Psycho. وتم إغلاق المشروع بعدها للأبد.
فيسبوك أغلقت نظام ذكاء اصطناعي لأنه ابتكر لغة جديدة للتواصل
شركة فسيبوك (ميتا حاليا) سبق لها وأجرت تجارب متعلقة بالذكاء الاصطناعي وكل محاوره، ونجحت في تحقيق نتائج إيجابية بعد سنوات. وفي نفس الوقت انصدمت بواحد من أغرب الوقائع بخصوص الذكاء الاصطناعي.
إذ وجدت (ميتا) أن نظام ذكاء اصطناعي قامت ببنائه قد طور من دون إذنها لغة تواصل جديدة، وأضحى يستخدمها للتحدث مع أنظمة ذكاء اصطناعي أخرى. لعدم قدرة (ميتا) على تشفير محتواه وفهم كيف يعمل والغرض منه، أغلقت المشروع بدورها للأبد.
الآلات تحلم !!
من الحقائق الغريبة وغير المعروفة لدى الجميع، هي الآلات الحالمة (Dreaming Machines). إذ وجد مجموعة من الباحثين أن مجموعة من أنظمة الذكاء الاصطناعي تحلم وتتجسد لها أفكار جديدة عند عدم استخدامها.
وجد مجموعة من الباحثين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تبقى مستيقظة وتنجز بعض الأنشطة حتى عند عدم استخدامها. وتلقب هذه الحالة بالآلة الحالمة.
أغرب خدمات الـ AI
حين تسمع عبارة “الذكاء الاصطناعي” يخطر ببالك تلقائيًا تقنيات توليد الصور وكتابة النصوص وخدمات الترجمة وصناعة الفيديوهات … لكن قبل ذلك ظهرت الكثير من خدمات الذكاء الاصطناعي ذات الخدمات الغريبة.
من بينها خدمة ذكاء اصطناعي تهدف إلى ترجمة أصوات الحيوانات وترجمتها للإنسان، وكذلك ترجمة أصوات الأطفال. وقد حظيت في البداية ببعض الاهتمام، لكنها سرعان ما انهارت بسبب عدم منطقية خدماتها ومحتواها.
خدمات ذكاء اصطناعي لمحاكاة الحياة ما بعد الموت
تحدى بنو البشر قدرات الذكاء الاصطناعي بعد إطلاقه، وطرحوا تساؤل: إلى أي حد يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم لنا إجابات عما نجهله. فبات الذكاء الاصطناعي نوعا ما يحاول بدوره كشف المستور.
ما لا يعرفه هؤلاء أن الذكاء الاصطناعي وكل معلوماته هي أصلًا مبنية على معلومات موجودة مسبقًا، فما هو غير موجود أو معروف لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم إجابات صريحة حوله.
محاولة صناعة فيديوهات وصور تجسد الحياة بعض الموت والبحث في أسرارها كان تحدي كبير للذكاء الاصطناعي وفشل فيه. فتارة تكون إجابته أنه لا يوجد حياة بعد الموت، وتارة يجسد صورًا مقتبسة من القرآن الكريم أو الإنجيل معبرًا عن الحياة بعد الموت.
توليد الصور بشكل طبيعي (خصوصًا Gemini)
توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي كانت ولازالت احدى أبرز مهمات الذكاء الاصطناعي ككل. لكن بالنسبة للذكاء Gemini التابع لجوجل فهو كارثة، لم يستطع Gemini توليد الصور بشكل طبيعي في محاولة منه لكسر العنصرية. فسقط في المحظور وكان أحد أسوأ خدمات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها لهذا الغرض.
قبل فترة، سقط Gemini في رعب الهلوسة، فجسد الصينيين أنهم سود، وجسد الإفريقيين ببشرة سوداء. جسد الفرنسيين أنهم آسيويون وجسد شخصيات تاريخية مثل مارتن لوثر كينغ ببشرة بيضاء وأوباما ببشرة سوداء. لقد كانت حقبة مخيفة من Gemini !
الـ AI ضد الـ AI
الذكاء الاصطناعي ضد الذكاء الاصطناعي هو آخر الأشياء “المخيفة” التي رأيناها. فالأول يحاول كشف الثاني وخداعه بينما الثاني يحاول تجنب خداع الأول. لتقريب الفكرة بشكل مبسط، تخيل أن ذكاء اصطناعي يولد النصوص بينما الذكاء الاصطناعي الثاني يحاول معرفة إن كانت تلك النصوص مولدة بالذكاء الاصطناعي أم لا.
شاهدنا صراع عنيف بين تقنيتي ذكاء اصطناعي تم وضعهما وجهًا لوجه في محادثة صوتية، والنتائج كانت كارثية، طرح الأسئلة ومحاولة البحث عن الأجوبة، ثم محاولة الجواب على الأجوبة، أدخل الذكاء الاصطناعي في هلوسة لا حد لها !
No Comment! Be the first one.