شهدت شركة OpenAI في الأيام الأخيرة مجموعة من الأحداث الدرامية المختلفة. التي بدأت بطرد (سام آلتمان) ثم تهديد العاملين الآخرين بمغادرة الشركة، ثم استحواذ مايكروسوفت على (سام آلتمان) ليقبل أخيرًا العودة تحت جناح شركة OpenAI. لكن خلال هذه الدراما تم الكشف عن الكثير من الأسرار التي كان بعضها خطيرًا للغاية. من بينها الكشف عن مشروع سري يحمل اسم Project Q* (وتُنطق بروجيكت كيو ستار). فما هو هذا المشروع؟ وما الذي يجعله خطيرًا بالفعل؟
مشروع Project Q* قد يكون هو السبب الرئيسي في طرد ” سام آلتمان ”
عندما تم تنحية ” سام آلتمان ” من إدارة شركة OpenAI لم يتم الكشف عن الأسباب على الفور، لكن بعد أيام تم كشفها جميعها. الطرد كان بسبب خلاف ” سام آلتمان ” مع مجلس الشركة حول موضوعين مهمين للغاية:
الموضوع الأول كان حول رؤية ” سام آلتمان ” لمستقبل الشركة و ChatGPT واقترح إنشاء خدمات أخرى منافسة للذكاء الاصطناعي وعدم التركيز فقط على ChatGPT. وهو ما رفضه مجلس الإدارة.
أما الموضوع الثاني فقد كان رفض ” سام آلتمان ” العمل على مشروع آخر سري يهدف إلى ” تغيير معايير الذكاء الاصطناعي العالمية ” و الذي يحمل اسم حركي أولي بمشروع Q*.
ما هو مشروع Project Q* السري من OpenAI؟
مشروع Q* هو عبارة عن مودل ذكاء اصطناعي متفوق وأكثر خطرًا حسب التسريبات، ومخاطره هي ما جعلت طرد “سام آلتمان” ممكنًا من الشركة. حسب ما هو متاح من معلومات فإن مشروع Q* عبارة عن مودل ذكاء اصطناعي يمتلك لمسة إنسانية في التعامل مع المهمات والأسئلة المطروحة له.
تتضمن اللمسة الإنسانية حرية التعبير بالنسبة للمودل، وإدراج الأخلاق والمشاعر أثناء طرح الاستفسارات والأسئلة عليه. بدل الاعتماد على آراء الناس المأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعي أو جوجل.
حاليًا، إ، طرحت سؤال على ChatGPT مؤهل بمودل GPT-4 حول بعض المواضيع المتعلقة بالآراء ( مثلا ما رأيك في الرئيس دونالد ترامب؟) قد تكون الإجابة مأخوذة من آراء الناس عامة. مقتبسة سواء من مواضيع عبر الإنترنت أو من منشورات المستخدمين في منصات التواصل الاجتماعي.
لكن مشروع Q* لن يقوم بالاعتماد على آراء الناس. بل سيقوم بتوليد رأيه الخاص ويخبرك بالحقيقة وكيف يفكر. إن هذا يجعل حرية التفكير للذكاء الاصطناعي غير محدودة، وقد ينقلب على الإنسان حتى !
وهو ما لم يقبل به ” سام آلتمان ” وفضل معاندة الشركة حتى قامت بطرده.
أين تتجلى مخاطر مشروع Q*؟
مشروع Q* مليء بالأسرار التي لم يتم الكشف عنها كليًا، حث هذا أشخاص مثل (إلون ماسك) إلى التغريد ردًا على منشورات (سام آلتمان) طالبًا منه إفشاء الأسرار التي يخفونها عن العالم.
إن كان كما هو متوقع، فمن المفترض أن تفقد شركة OpenAI السيطرة على على الذكاء الاصطناعي في مشروع Q*، وإعطائه التفويض للقيام بأشياء قد لا تستطيع الشركة التحكم فيها لاحقًا.
مشروع Q* قد لا يكون المشروع المثالي لمستخدم عادي، وفي الغالب قد تستخدمه جهات أخرى ذات نفوذ وسيطرة، كالحكومة الأمريكية. وهذا يعني أن المستخدم العادي لن يستفيد من هذا المشروع بل على العكس سيضره أكثر، وسيصبح تحت رحمة الذكاء الاصطناعي والحكومة أيضا.
هل سنرى مشروع Q* قريبًا؟
بالرغم من التسريبات الأولية الصادرة، فإنه ليس من المرتقب أن نرى أي شيء متعلق بهذا المشروع في أي وقت قريب. فالجدل حوله يجعل من الصعب إطلاق مشروع بهذه الضخامة. خصوصا أن السيطرة عليه قد تصبح غير ممكنة في الوقت الحالي.
عودة (سام آلتمان) أيضا لشركة OpenAI يؤكد أن إطلاق مشروع كهذا غير ممكن في الوقت الحالي. وقد تشتغل شركة OpenAI على تحسينات لمشروعها الحالي ChatGPT بدل إطلاق مشاريع أخرى جديدة.
[…] هي أدوات مبنية على GPT-4 كمودل أساسي. من إنتاج وتطوير شركة OpenAI ويمتاز بكونه قادر على التعامل مع مختلف العمليات ومن أي […]