حظي ChatGPT خدمة الذكاء الاصطناعي بواحدة من أفضل أوقاته في عام 2023، وكيف لا وهو أشهر خدمة ذكاء اصطناعي حاليا في السوق. إن لم تكن تعرف هذا من قبل، فإن ChatGPT تابع لشركة OpenAI وهي شركة نشطة منذ سنة 2015 تنشط في مجال خدمات الذكاء الاصطناعي. ومن بين الأشخاص الذين أنشؤوا الشركة كان (سام آلتمان) المدير التنفيذي الرئيسي، وكذلك أفراد آخرون من بينهم (إلون ماسك) الذي غادر الشركة بعد سنة تقريبا من إطلاقها. مؤخرًا حدثت واحدة من القصص المميزة لمبتكر ChatGPT (سام آلتمان) والذي شهدت صعوده ونزوله في أقل من 48 ساعة … فإليك القصة الكاملة.
القرار الأول: طرد مؤسس OpenAI من شركته الخاصة!
هل يمكنك أن تتخيل هذا؟ أن يتم طردك من الشركة التي أسستها بنفسك؟ هذا ما حدث مع (سام آلتمان) الذي تم طرده من الشركة بعد قرار نهائي من مجلس إدارة OpenAI. إن لم تكن لديك فكرة عن الأمر فمؤسس الشركة ومديرها التنفيذي لا يحكم الشركة، بل المجلس الإداري والذي يتقاسم حصص الشركة بين بعضهم البعض. ولديهم القرار النهائي، وكان قرارهم طرد (Sam Altman) من مجلس الشركة.
يأتي هذا القرار من المجلس لرؤيتهم التي لا تتفق مع رؤية (سام آلتمان) وعدم قدرته على الأخذ بيد الشركة للأفضل. يرى (Sam Altman) أن أفضل طريقة لتحقيق الأرباح هي إنشاء شركات منافسة لـ ChatGPT بغرض زيادة الأرباح أكثر. لكن المجلس يرى العكس، إذ يرى أن تطوير ChatGPT سيكون أفضل خصوصا في ظل المنافسة. ولا ننسى أن ChatGPT كذلك يخسر الكثير من المال يوميًا، ولولا دعم مايكروسوفت لأفلست الشركة منذ وقت طويل.
القرار الثاني: التهديد بالعزل والمنافسة من طرف المؤسسين الرئيسيين للشركة
اتحد العاملون المقربون في شركة OpenAI مع (سام آلتمان) وقرروا جميعًا وضع يد في يد من أجل صديقهم ومديرهم. إذ قرر معظم العاملين والمدراء في الشركة وضع استقالاتهم ومغادرة الشركة.
ليس مغادرتها فحسب، بل منافستها أيضا عبر إنشاء فريق جديد بقيادة (Sam Altman) الذي سيقوم بإنشاء شركة منافسة بخبرات هذا الفريق ومنافسة OpenAI و ChatGPT.
هنا يكمن تهديد كبير للمؤسسين، فكل الخبرات والمعارف ستذهب لصالح شركة أخرى، وهو ما لا تريده شركة OpenAI خصوصًا أنها بحاجة لأفضل النوابغ في المجال وأمهر المسوقين لتحقيق أفضل النتائج.
القرار الثالث: إعادة (سام آلتمان) لإدارة شركة OpenAI
تحت وطأة التهديد، شعر مجلس إدارة OpenAI بالندم واتخاذ القرار الخاطئ، فأمهر المحنكين في المجال سيذهبون لصالح شركات منافسة، وهو ما قد يجعل OpenAI تخسر الكثير وتضعف شهرتها في مجال الذكاء الإصطناعي. خصوصا بنمو منافسين أفضل – وأرخص – في المجال مثل Bard وحتى Copilot الذي بدأ يستقل شيئًا فشيئًا عن OpenAI.
مجلس الإدارة قدم عرضًا جديدًا لـ Sam Altman وهو العودة لمجلس الإدارة وطي صفحة الخلافات وفتح صفحة جديدة.
القرار الرابع: لا تهدر الفرص … مايكروسوفت توظف (سام آلتمان)
قرار مجلس إدارة شركة OpenAI أهدر الفرصة، وتخلى عن (Sam Altman) بشكل سريع. ثم تداركت الأمر وقدمت له عرض العودة، فهل يقبله؟
للأسف لا، لأنه عندما تخلت OpenAI عن (سام آلتمان) استغلت شركة مايكروسوفت الفرصة بشكل سريع، ومباشرة قدمت له عرض مغري لا يمكن لـ (سام آلتمان) أن يرفضه. إنشاء فريق بحث جديد لخدمة ذكاء اصطناعي جديد ومنافسة من مايكروسوفت وتحت قيادة (سام آلتمان).
أصبح الآن مدير مشروعه الخاص تحت قيادة شركة مايكروسوفت، وهذا يدل على :
مايكروسوفت ستبدأ في التخلي شيئًا فشيئًا على مودل GPT والاعتماد على خدمات الذكاء الاصطناعي الجديدة بقيادة (Sam Altman). وهذا يعني أن تمويل OpenAI من طرف مايكروسوفت قد يضمحل، بل وقد تنتقل من Copilot الذي يعتمد على GPT4 إلى Copilot يعتمد على ذكاء اصطناعي جديد من مايكروسوفت. وهذا ليس في صالح شركة OpenAI لأن تمويل مايكروسوفت هو ما يبقيه على قيد الحياة حتى الآن.
ختامًا
شركة OpenAI أخذت واحدًا من أسوأ القرارات في تاريخ الشركة، قرار عزل (سام آلتمان). إن هذا القرار وإن كان يبدو بسيطًا بالنسبة للبعض لكنه في الحقيقة سيؤدي إلى نهاية شركة OpenAI.
[…] مفاجئ وبعد الدراما الأخيرة التي حدثت في شركة OpenAI وتأثر ChatGPT بالكثير من العوائق في هذه الفترة، قامت الشركة بإدراج […]