مضى الآن سنة كاملة منذ أن بدأت خدمات الذكاء الاصطناعي بالظهور والإنتشار، وقد مضت سنة كاملة من الترند الشهير للـ AI. يطرح لنا هذا الكثير من الأسئلة ويضعنا أمام قائمة من التحليلات الخاصة بمستقبل الذكاء الاصطناعي. هل هو حقًا مجرد ترند عابر؟ هل سنستمر في استخدامه بالرغم من ذلك؟ هل الذكاء الاصطناعي ذكاء حقًا؟
ما بين سنة كاملة … ما الذي حدث للذكاء الاصطناعي؟
استطاع الذكاء الاصطناعي في غضون سنة أن يصل للجميع ويصبح كلمة رنانة على مسامع الكثير من المستخدمين حول العالم. لكن هل النتائج تقول المثل؟
إن أردت تحليل المعطيات، حظي الذكاء الاصطناعي بشهرة كبيرة في الأربعة أشهر الأولى من إطلاقه ( بين ديسمبر حتى أبريل ). لكنه بدأ يضمحل شيئًا فشيئًا، ووصل إلى قمة اضمحلاله في شهر يونيو حيث تراجع الذكاء الاصطناعي و ChatGPT بشكل كبير في الساحة. حتى أن الشركات التي بدأت تنشط في المجال بدأت تبحث عن ملاجئ أخرى لتطويره كتقديم خدمات جديدة. بين يونيو وحتى أكتوبر الذكاء الاصطناعي واجه تحديات كبيرة بدأت تهدد وجوده، فهل يختلف الأمر في السنة القادمة؟
ما سبب اضمحلال الذكاء الاصطناعي في النصف الأخير من هذه السنة؟
يوجد الكثير من الأسباب التي جعلت الذكاء الاصطناعي يتراجع بشكل كبير بداية من النصف الثانية من هذه السنة.
أولها كان زيادة المنافسة بين خدمات الذكاء الاصطناعي وتنوعها. وانقسام عدد المستخدمين لأقسام كل واحد منهم يفضل خدمة ذكاء اصطناعي خاصة. فلم يعد ChatGPT هو الوحيد المسيطر على السوق، بل ظهرت خدمات أخرى مثل Bard و Copilot.
جعل الاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ميزة مدفوعة. في البداية كان الذكاء الاصطناعي متاحا للجميع مجانًا، لكن بعد إطلاق GPT4 عليك الدفع للاستفادة منها. وهو ما جعل المستخدمين يعودون لاستخدام الطرق التقليدية.
أخطاء الذكاء الاصطناعي وتوجهاته كشفت الحقيقة حول هذا الأخير. الذكاء الاصطناعي مجرد بوت يبحث في محركات البحث وينظم لك الإجابة بطريقة ما، وليس ذكاء كما يعتقد الجميع. هذه الحقيقة جعلت الكثيرين يتخلون عن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية.
كل هذه الأسباب وأكثر بررت ضعف استخدام الذكاء الاصطناعي حول العالم.
الذكاء الاصطناعي يحاول استرجاع نفسه ببعض التعديلات
منذ منتصف هذه السنة، انخفضت شعبية الذكاء الاصطناعي كثيرً، وتأكد الكثيرون أنه من الصعب أن يعوض شيء اسمه الإنسان. لكنه لازال مجال يضم برمجيات وخدمات يمكن استخدامها في الحياة اليومية وتساعد المستخدم العادي على الحصول على بعض المساعدة في وظيفته. لكن هذا غير كافي بالنسبة لشركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI و Microsoft و Google.
لجأت الشركات لتقديم خدمات إضافية في الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال شركة Google جعلت Bard جزء من نظام أندرويد، كذلك مايكروسوفت جعلت Copilot جزء من Windows. أما OpenAI فلازالت تبحث عن مخارج جيدة لمشروعها الذي يكبدها خسائر كثيرة.
ما مستقبل الذكاء الاصطناعي في سنة 2024؟
الذكاء الاصطناعي في سنة 2024 سيكون في وضع حساس للغاية بين إن كان مجرد أدوات وبوتات ذكية، أم حقًا تقنيات ذكاء اصطناعي خارقة. لكن المنافسة ستشتد كثيرًا في المستقبل بإطلاق خدمات ذكاء اصطناعي أخرى أكثر شهرة. مثل Grok من شركة X (تويتر سابقًا).
الذكاء الاصطناعي في 2024 حتمًا لن يكون بنفس شعبيته في سنة 2023، لكن لن ننكر أن نهايته مستبعدة للغاية، فاستخدامه اليوم أصبح ضروريًا في مجموعة كبيرة من المجالات.
[…] قد يضمحل، بل وقد تنتقل من Copilot الذي يعتمد على GPT4 إلى Copilot يعتمد على ذكاء اصطناعي جديد من مايكروسوفت. وهذا ليس في […]
[…] ويستهلك الكثير من الوقت والطاقة والتفكير. بقدرات الذكاء الاصطناعي يمكنك الحصول على مجموعة من الأفكار السريعة وتحويلها […]