يعتبر شهر يونيو الشهر الأسوأ حتى الآن في تاريخ خدمة ChatGPT منذ إطلاقها أول مرة. إذ حقق انخفاض كبير في عدد زياراته ونقصت استخدامات ChatGPT. هل هذا يعني أن ترند الذكاء الاصطناعي بدأ يتراجع؟ أم يوجد أسباب أخرى دفعت شات جي بي تي للتراجع؟ سنقدم لك مجموعة من الأسباب التي تعتبر رئيسية فيما يتعلق بتراجع زيارات واستخدامات ” شات جي بي تي “.
( إن كنت تتسائل عن مصدر الإحصائية فهي من موقع Similarweb الذي وضح أن شات جي بي تي فقد 10% تقريبا من زياراته في شهر يونيو – المصدر ).
1 – العطلة الصيفية واستخدامات أقل
إن السبب الأول والرئيسي لتراجع زيارات واستخدامات ChatGPT هو في الحقيقة أسهل تفسير وأبسطه: العطلة الصيفية.
بما أننا في فترة العطلة الصيفية، فشريحة كبرى من المستخدمين الآن لا يعتمدون على ” شات جي بي تي “، مثل الطلبة والتلاميذ والمدرسين، وكذلك العمال في الشركات الذين يستمتعون الآن بإجازتهم. نعلم أن استخدامات ChatGPT متعلقة بإنشاء الوثائق والمستندات والرسائل والأعمال المكتبية، وجزء كبير من هؤلاء الأشخاص الآن لا يحتاجون لهذه الخدمات بسبب ابتعادهم عن وظائفهم.
2 – ظهور الخدمات المنافسة
لوقت طويل سيطر ChatGPT على قائمة خدمات الذكاء الاصطناعي. لكنه يأتي ببعض العيوب خصوصا من حيث تجربة الاستخدام (مثل عدم توافره على الموبايل إلا مؤخرًا). دفع هذا خدمات منافسة للظهور سواء تلك التي تعتمد على ChatGPT API بنفسها أو الخدمات المنافسة مثل Bard.
يحظى الآن Bing بشعبية أكبر حتى من ” شات جي بي تي ” نفسه، كذا ظهور خدمات مثل Poe أتاحت خدمات الذكاء الاصطناعي على الموبايل. إن كل هذه الأسباب جعلت المستخدمين يتفادون الوصول إلى ChatGPT من أساسه.
3 – معرفة قيمة ChatGPT الحقيقية
قد يكون هذا صادمًا للبعض، لكن هل انتابك الشعور في البداية أن ” شات جي بي تي ” قد يسيطر على الناس ويقضي على الوظائف، والآن أصبح مجرد خدمة لصناعة الرسائل وإدارة المستندات؟
لست الوحيد، إذ حصل ChatGPT على تهويل إعلامي مخيف، حتى أن البعض وصفه أنه أخطر من الأسلحة النووية، وواكبت شركات ” شات جي بي تي ” عبر طرد موظفيها ( كما فعلت IBM ) وتعويضهم بالذكاء الاصطناعي. لكن لاحقا تكتشف أن ” شات جي بي تي ” مجرد خدمة عادية للغاية، صحيح أنها ذكية وتقدم خدمات كثيرة، لكنها التهويل الإعلامي زاد من قدراتها.
4 – انعدام التحديثات والخدمات الجديدة
آخر مرة حصلت فيها خدمة ChatGPT على شيء جديد كان عند إطلاق GPT-4. منذ ذلك الحين لم تقدم لنا OpenAI أي شيء جديد، فما كان معتمدًا في ChatGPT منذ أول إصدار لازال كذلك. قد تكذبني وتخبرني أنها أضافت خدمات مثل Plugins وما إلى ذلك، لكنها متاحة فقط للإصدار المدفوع. أما المستخدمون المجانيون فلازالو يستخدمون ” شات جي بي تي ” بنفس طريقة استخدامهم له في أول يوم من إصداره.
5 – لأنه مدفوع !
نضيف على الفقرة السابقة أن خدمة ChatGPT الآن ضعيفة بشكل كبير إن لم يكن لديك الحساب المدفوع في المنصة. إن كل المعلومات والقدرات لإصدار GPT-3 محدودة للغاية ومبنية على أحداث 2020 فما قبل، ولا يقدم أي شيء جديد. أما للحصول على شيء أفضل. أنت بحاجة للدفع من أجل الحصول على خدمة ChatGPT Plus التي تحتاج لدفع 20$ شهريا لاستخدامها.
حتى خدمات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تعتمد على ” شات جي بي تي ” معظمها مدفوع، وستدرك مع الوقت أن الدفع هو الوسيلة الوحيدة للحصول على خدمات أفضل. كل هذا دفع المستخدمين فقط للتخلي عن ChatGPT والانتقال لخدمات بديلة.
ما هذه إلا نبذة بسيطة عن حالة ChatGPT في أيامنا هذه، وقد يصبح ترند الذكاء الاصطناعي شيئًا فشيئًا يضمحل ويبتعد الناس عن استخدامه مع الوقت.
[…] قدراته كذكاء اصطناعي قادر على أن يصبح مساعد شخصي مثل ChatGPT أو Bard. وحتى الآن أقصى ما استطاع فعله هو توليد الصور عبر […]
[…] OpenAI على وضع بعض الحدود على بوت ChatGPT، وإن كان في الحقيقة نافعًا في الكثير من الأحيان، لكن […]