انتشرت ثورة الذكاء الاصطناعي بشكل سريع للغاية في الآونة الأخيرة، جعل الكثيرين يتخوفون من فقدان وظائفهم وتعويضها بالذكاء الاصطناعي. ساهم في نشر هذا الفكر أيضا الأخبار والأحداث المنتشرة حول الذكاء الاصطناعي وقوته وكيف يمكنه أن يعوض الوظائف المملة.
دراسة: الذكاء الاصطناعي سيعوض وظائف النساء أكثر من الرجال، وذلك لاستهدافه أكثر الأعمال المكتبية والسكرتير وجدولة المواعيد والخدمات المشابهة – المصدر
حتى لا تفقد وظيفتك وتحصل على أفضل الامتيازات وتواجه بل وتنافس الذكاء الاصطناعي، نحن نوفر لك مجموعة من النصائح التي عليك العمل بها من الآن فصاعدًا.
1 – الذكاء الاصطناعي يعوض الوظائف المملة فقط
لن يعوض الذكاء الاصطناعي كل الوظائف في العالم، بل في الحقيقة الوظائف التي يمكن تعويضها بالذكاء الاصطناعي هي الوظائف الروتينية والمملة. مثل وظائف التحقق من الأوراق والوثائق وجدولة المواعيد وإدارة المستندات وما إلى ذلك. فهل وظيفتك مملة؟
إن كانت وظيفتك لا تقدم شيء جديد، ومملة للغاية، فترقب تسريحك وتعويضك بـ ChatGPT. لهذا عليك تطوير وظيفتك وجعلها أكثر امتاعًا. قدم شيء في وظيفتك يجعل الآخرين يهتمون بها أكثر، خصوصا حين تتحدث عن وظيفتك. لا تجعلها مملة عزيزي القارئ.
2 – طور وظيفتك لتواجه الذكاء الاصطناعي
التطوير حتمي وضروري في جميع المجالات، فالبشر يتقدمون كل يوم، والإنترنت كذلك، و ثورة الذكاء الاصطناعي، والوظائف. إن كانت وظيفتك عتيقة فحان الوقت لتجديدها عبر بعض التطويرات.
على سبيل المثال إن كانت وظيفتك مكتبية، أضف بعض التطويرات عليها عبر استخدام برمجيات مثل Slack و Google Docs و Keep لإدارتها. اعتمد على خدمات مثل Trello لمشاركة الأهداف وتحقيق النتائج.
3 – طور مهاراتك العملية والوظيفية
إن مهاراتك الخاصة ليست ضرورية في بيئة العمل – حتى الآن – لأنك تحصل على تدريب يُعلمك كيف تقوم بوظيفتك الخاصة. بما أن ChatGPT أو الذكاء الاصطناعي الآن يستطيع القيام بالمثل، فحان الوقت لتعزيز مهاراتك العملية.
تعتمد املهارات الوظيفية والعملية على الإدارة والتدريب واتخاذ القرارات وتحسين الوظائف المملة. باختصار، إن كان ChatGPT سيعوض وظيفتي، فسأكون أنا الشخص الذي يستخدم ChatGPT. وإن كان روبوت سيؤدي أعمالي، فسأكون أنا من يقوم بإدارة الروبوت وتوجيه الأوامر له. لا حاجة لتعويض وظيفتي، بل سأطورها لأصبح مدير من يعوض وظيفتي.
4 – المهارات اللينة وسيلة مساومة رائعة
واحدة من الأشياء الأساسية التي لا يملكها الذكاء الاصطناعي هي المهارات اللينة (Soft Skills). من بين المهارات اللينة هو التواصل (Communication) والمفاوضة (Negociation) والإقناع (Persuation). هل تعتقد أن الذكاء الاصطناعي يستطيع التواصل مع عميل محتمل وبيع منتج له؟ لا أظن ذلك.
أيقظ وظيفتك من مللها عبر تعزيز مهاراتك اللينة، أنت في وظيفيتك قادر على التواصل مع العملاء المحتملين وحتى مع الزملاء، قادر على فهم عقلية العميل، وقادر على إقناعهم باستخدام خدماتك. أما الذكاء الاصطناعي فهو لا يملك هذه الورقة الرابحة.
5 – املأ وظيفتك بالإبداع
من الأوراق الرابحة التي لدى بني البشر ولا يملكها الذكاء الاصطناعي أيضا هي الإبداع. يعتمد الذكاء الاصطناعي على معلومات متاحة مسبقا على الإنترنت ولا يمكنه جلب شيء جديد من وحي خياله، عكس البشر والإنسان الذي يستطيع التخيل والإبداع وجلبها في وظيفته.
إن كان ChatGPT يستطيع كتابة المقالات والوثائق والمستندات، فأنا قادر على جلب الأفكار لكتابتها. لا يمكن لـ ChatGPT استخراج الأفكار وإن كان قادرا على ذلك فهي مستهلكة من قبل. أما أنا فأملك الإبداع والخيال والاستكشاف والقدرة على الاستنباط، أشياء لن يستطيع أقوى ذكاء اصطناعي امتلاكها.
6 – واكب التطور
منذ نعومة أظافرك تم تكوينك وتأهيلك لأخذ دروس تعليمية، والحصول على شهادة التخرج، ثم اختيار مسار مهني تقضي فيه حياتك بأكملها. ليأتي الذكاء الاصطناعي في غضون أشهر ويعوض أكثر من 20 سنة من الدراسة.
لذا عليك مواجهته، مواكبة التطور والحدث، لا تعتمد على ما درسته وتعلمته طيلة السنوات الفائتة. إن اخترت مسار مهني كمحاسب، فربما حان الوقت لأخذ دورات في التصميم أو البرمجة أو المونتاج وتتخصص في مجال أكثر حداثة.
7 – استقل بنفسك وابدء مشروعك الخاص
يُعرِّفُ الكثيرون الوظيفة أنها سجن، دخول لعالم المصفوفة تستيقظ فيه صباحا وتعود مساءا لتحصل على بعض المال لتنفقه داخل وظيفتك نفسها دون تطوير. الذكاء الاصطناعي قد يكون النعمة التي ستقضي على وظيفتك، وتزيحك من منطقة راحتك. لكن ماذا تفعل بعدها؟
ابدء مشروعك الخاص خصوصا على الإنترنت، فالكثير من الأعمال الناجحة اليوم بدأت عبر الإنترنت كالمتاجر الإلكترونية، وقد تكون هذه الفرصة للاستقلال بنفسك وبدء مشروعك الخاص.
No Comment! Be the first one.