ميتا تكشف عن مودل ذكاء اصطناعي LLaMA … ما هي خصائصه؟

منذ ظهور chatGPT والمودل الذي يعتمده GPT-4 بدأت الشركات الكبرى تتهافت سواء إلى ضم شركة OpenAI. سواء ضمها إلى صفها كما فعلت مايكروسوفت، أو منافستها كما فعلت جوجل. من أشرس المنافسين لـ ChatGPT هي شركة جوجل عبر مودل PaLM2 وذكائها Bard، لكن المنافسة احتدمت أكثر بعد إطلاق شركة ميتا لمودل LLaMA. لكن ما هو هذا المودل وما ميزاته؟

ما هو مودل LLaMA من شركة Meta؟

منذ فترة ليست ببعيدة، انتشرت أخبار حول شركة ميتا وتوفيرها لمنافس لـ ChatGPT. البداية لم تكن بعيدة، فقبل أسبوع أعلنت الشركة عن ذكاء باسم CM3leon وهو مودل تجسيدي لتوليد الصور أشبه بـ Midjourney و Dall-e. وبعدها بأيام فقط أعلنت بشكل رسمي عن مودل LLaMA.

مودل LLaMA وهو اختصار لعبارة Large Language Model Meta AI. وهو مودل ذكاء اصطناعي من تطوير وبحث وتوسيع شركة ميتا يهدف لمساعدة المستخدمين في كافة المجالات خصوصا مجالات الحاسوب والرقمنة.

بعد إطلاقه بشكل رسمي تم تسريب الكود البرمجي الخاص به، لكن لم يكن تسريبًا بالفعل فشركة ميتا بنفسها صرحت أن جزء كبير منه سيكون مفتوح المصدر.

يهدف هذا المودل بشكل عام إلى توفير المنافسة في سوق خدمات الذكاء الاصطناعي، وعدم الاتكاء فقط على خدمة واحدة من ChatGPT والتنويع بين الخدمات لضمان حرية المنافسة.

ما استخدامات مودل LLaMA؟

على غير العادة، فإن مودل LLaMA لا يهدف لتوفير تجربة استخدام سؤال وجواب كما حال Bard و ChatGPT. بل لتوفير تجربة بحث معمقة للمستخدمين. بمعنى آخر يساعد هذا المودل المستخدمين على إجراء بحوث علمية وعملية بدقة صحيحة. بمعنى آخر توفر للمودل كافة المعلومات والبيانات حول موضوع ما، ويقوم بدراستها وتوليد نتائج خاصة بتلك المعطيات.

سيساعد هذا المستخدمين في الكثير من المجالات كالطب والاقتصاد والحوسبة، وسيكون له تأثير إيجابي في إيجاد حلول لمستعصيات صعبت على الإنسان منذ زمن.

سلبيات مودل LLaMA … الحماية والخصوصية في المركز الأول

إطلاق مودل LLaMA لم يوفق بالكثير من النجاح للكثير من الأسباب:

السبب الأول أنه تم إطلاق المودل بشكل وحيد، ولم يتم إطلاق أي “ذكاء اصطناعي” موازٍ له ما عدا CM3leon سالف الذكر لتوليد الصور. وهذا يعني أن المستخدمين غير قادرين على تجربة المودل عبر خدمة مباشرة، بل عليهم تحميل الكود البرمجي وتهيئته بشكل شبه معقد. هذا كذلك يوحي لنا أن “ميتا” ستُطلق ذكاء اصطناعي قريب بهذا المودل.

أما ثانيًا وهو الأهم، فقد تعرضت ميتا للكثير من الانتقادات فيما يخص بالأمان والخصوصية. فكما نعلم أن المعلومات والبيانات الشخصية هي المحرك الأساسي لشركة ميتا، لذا الانتقادات طالت تجميع الشركات للبيانات من خلال هذا المودل. خصوصًا أنه يعتمد أساسا على توفير البيانات للحصول على نتائج.

ما الذي يستطيع هذا المودل القيام به؟

إلى جانب تلقي البيانات والمعلومات ثم دراستها وتقديم تحليل كامل لها، فلهذا المودل بعض الخدع في جعبته.

أولها أنه – وكما حال كل الموديلات الأخرى – قادر على توليد النصوص والصور بناءًا على طلب المستخدم. لاحظنا كيف أن لهذا المودل بعض الميزات حول توليد الصور في نموذج CM3leon، لكن بالنسبة للنصوص فلم نرى أي شيء بعد. المودل يستطيع فهم لغة الإنسان بشكل قريب، ونتائجه تختلف عن نتائج الموديلات الأخرى.

تم تدريب مودل LLaMA بناءًا على إصدار سابق يحمل نفس الاسم LLaMA 1. والذي يتبنى سياسة تجميع المعلومات والبيانات التي تقدمها له شركة ميتا واعتمادها في عمليات التوليد.

لم تُصدر شركة “ميتا” بعد أي شيء متعلق ببرمجيات تعتمد على هذا المودل، لذا سيكون من الصعب الإقرار بقدراته أو إخضاعه للمقارنة مع ChatGPT أو Bard.